بادر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بـ”دعوته رؤساء الأحزاب لمناظرة عامة حيث يكون النقاش فعلي”.

وفي حديث خاص لبرنامج “كلام الناس”، اعتبر أن “كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن فتح الجو لمقاتلين يسبّب مشكلة للبلد”، محذّراً من أنّ “حزب الله يسيطر على قرار الدولة وكأنّ السلطة سلمته الملف السيادي.

وأشار إلى أنّ “الحديث عن أنّ الجيش لا يمكنه حماية لبنان بمفرده يورّط البلد”، مردفاً أنّ استقدام مقاتلين هم أشبه بمرتزقة يعيدنا الى ايام الحرب.

وبالنسبة لملف النّازحين السوريّين، دعا الجميل الحكومة الى “ضبط الحدود كخطوة أوّلية لوقف النزيف السّوري، أمّا الخطة بعيدة الأمد فهي خلق مناطق آمنة داخل سوريا لعودة النازحين إليها”.

واستنكر “بعض المظاهر غير الصحية للدّيمقراطية والحرّية كالتّنكيل بالمتظاهرين أمام مجلس النواب وادّعاء وزير على من يعطي رأيه مظهر مخيف”، سائلاً هل يُحاسَب الشعب اللّبناني على كل كلمة يقولها وعلى كل انتقاد لأداء السلطة وفسادها؟

ولفت إلى أنّ “منذ سنتين بدأت معارضة جديّة في البلد تقوم بعملها بدقة وطريقة علميّة وإذا كان هناك من يسير معنا بالعملية التّغييريّة فسنضع يدنا بيده”.

وكشف الجميّل أنّ “لدى الكتائب حلولاً عملية لكل ملف يُطرح ولكنّ المشكلة أنّ هناك سلطة سياسيّة تريد إسكات المعارضة لذلك تشوّه صورتها”.

وتابع أنّ “الكارتيل لا يفكّر إلّا بمنطق الصّفقات فيما نحن قدّمنا معايير وحلولا علمية”.

وأكّد أنّ “لي الشرف بأنني لم أترك أمراً إلّا وقمت به لحل ملف النّفايات بعد أن اعتمدت السّلطة أساليب ميليشياوية لوقف جمع النفايات، ما أدّى إلى ضغط لتمرير الصفقة”.

وعن ملف الكهرباء، سأل “أين هي البواخر؟ ولماذا لم يتم استقدامها؟ أليس بفضل المعارضة التي عملت بدقّة؟”.

وأردف أنّ “السّلطة تتعاطى مع الناس كـ”أكياس بطاطا وتضعهم أمام خيارين: أمّا القبول بالسرقة وإمّا عدم الحصول على الكهرباء”.

وقال: “قطعت عهداً على نفسي بأن الأولويّة بالنسبة إلي هي إعادة بناء الثّقة مع الناس، نحن صوت الناس وقول الحقيقة وعدم السكوت على الخطأ سلاحنا في حزب الكتائب”.

وختم الجميّل “سعد الحريري يعرف أين طعنني ونحن مستعدون للجلوس معه لإعطاء ملاحظاتنا حول أداء السلطة وعليه أن يتقبّل رأينا والأهم أن يعلم الجميع أنّ لا شيئاً شخصيا مع احد ولكنّنا لسنا مستعدّين للقبول بالطّريقة التي يُدار بها البلد”.